الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع
------------------------- الكاتبة : كِيت هِيُويِتْ ------------------------- ---------- الملخص ---------- 💖 مُنَاجَاةُ الوَرِيثِ ومِرْسَاةُ الْقَلْبِ 💖 كَانَتِ الْحَاجَةُ تُنَادِيهِ، هَمْسَاً ثَقِيلاً يُطَالِبُ بِـوَرِيثٍ يُمْسِكُ خَيْطَ الْعُمْرِ وَالِاسْمِ مِنْ بَعْدِهِ. لَكِنَّ الْقَدَرَ، يَا سَيِّدِي، يُخَبِّئُ لَكَ عَطَاءً يَتَجَاوَزُ الْوِصَايَةَ وَدَمَ النَّسَبِ بِكَثِيرٍ. فِي عُزْلَتِهِ الْمَهِيبَةِ، كَأَنَّهَا قَلْعَةٌ شَاهِقَةٌ عَلَى جَزِيرَةٍ إِغْرِيقِيَّةٍ تَغْمُرُهَا زُرْقَةُ الْأَزَلِ، يَقْبَعُ أَلِيكْسُ سَانْتُوسْ، رَجُلُ الْأَعْمَالِ الَّذِي وَشَمَتِ النُّدُوبُ جِلْدَهُ، غَدَتْ حَارِسَاً يَصُدُّ الْعَالَمَ الْخَارِجِيَّ عَنْ ظَلَامٍ اسْتَوْطَنَ أَعْمَاقَهُ. هَذِهِ الْعَزْبَةُ لَمْ تُشَيَّدْ إِلَّا كَحِصْنٍ يَقِي مِنْ وَهَجِ الْحَقِيقَةِ. وَحِينَ اشْتَدَّ الْحَبْلُ عَلَى مَلَكُوتِهِ، وَبَاتَ لَزْماً عَلَيْهِ أَنْ يُؤَمِّنَ اسْتِمْرَارِيَّةَ عَمَلِهِ بِـزَوْجَةٍ تُكْمِلُ الْمَشْهَدَ، لَمْ يَجِدْ غَيْرَهَا... مِيلِي. كَانَتْ هِيَ، مُدَبِّرَةُ الْمَنْزِلِ الصَّامِتَةُ، الْوَدِيعَةُ، الَّتِي تُخْفِي خَلْفَ صَمْتِهَا قَلْباً يَرْتَجِفُ تَعَاطُفَاً. لَقَدْ لَبَّتْ نِدَاءَهُ، مُنْحَنِيَةً عِنْدَ عَتَبَةِ طَلَبِهِ كَوَاجِبٍ يَرْتَضِيهِ الْقَدَرُ. وَلَكِنْ، مَا إِنْ أَسْدَلَتْ لَيْلَةُ زِفَافِهِمَا سَتَائِرَهَا الْمَخْمَلِيَّةَ، حَتَّى أَضَاءَتْ فِي رُوحَيْهِمَا نَارٌ لَمْ تَكُنْ فِي الْحُسْبَانِ؛ وَهَجٌ غَيْرُ مُتَوَقَّعٍ حَرَقَ رُكَامَ الْعُزْلَةِ وَالِاتِّفَاقِ الْبَارِدِ. وَمِنْ رَحِمِ هَذِهِ اللَّحْظَةِ الْمُشْتَعِلَةِ، جَاءَتِ الْعَوَاقِبُ الَّتِي أَلْزَمَتْ أَلِيكْسَ بِمُوَاجَهَةِ أَشْبَاحِ مَاضِيهِ الْمُؤْلِمِ الَّتِي طَالَمَا هَرَبَ مِنْهَا. آه يَا أَلِيكْسُ، هَلْ تَكُونُ هِيَ... مِيلِي، بِدُمُوعِهَا وَصَمْتِهَا الْحَنُونِ؟ وَهَلْ يَكُونُ طِفْلُكُمَا الَّذِي لَمْ يُولَدْ بَعْدُ، ذَلِكَ السِّرُّ الْغَافِي فِي كَنَفِ الْغَيْبِ، هُوَ الْبَلْسَمَ الْأَخِيرَ وَالْمَنْفَذَ إِلَى خَلَاصِكَ الْمَنْشُودِ؟ لَيْتَهُمَا يَكُونَانِ مِفْتَاحَكَ لِإِغْلَاقِ أَبْوَابِ الظَّلَامِ إِلَى الْأَبَدِ.