الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع
------------------------- الكاتبة : فِيلِس كريستين كاست ------------------------- ---------- الملخص ---------- 💝 قُبْلَةُ حَادِس: هَلْ يَزْهَرُ الْحُبُّ فِي مَمْلَكَةِ الْخُلُودِ؟ 💝 فِي غَيَاهِبِ مَدِينَةِ "تُولْسَا" الْمُعَاصِرَةِ، كَانَ حُلْمُ "لِينَا" يَتَهَاوَى، وَمَخْبَزُهَا، الَّذِي كَانَ قَصِيدَةً لِعِشْقِهَا، يَلْفِظُ أَنْفَاسَهُ الْأَخِيرَةَ، وَعَقَارِبُ الْفَشَلِ تَدُقُّ عَلَى أَبْوَابِهِ. وَفِي خِضَمِّ يَأْسِهَا، وَقَعَ فِي يَدِهَا كِتَابٌ عَتِيقٌ، لَيْسَ مُجَرَّدَ دَلِيلٍ لِلطَّهْيِ، بَلْ سِرٌّ قَدِيمٌ يَفُوحُ بِعَبَقِ التُّرَابِ الْإِيطَالِيِّ وَوُعُودِ الْأَسَاطِيرِ الْمَنْسِيَّةِ، وَكَأَنَّهُ هَمْسَةُ الْقَدَرِ الَّتِي لَا تُقَاوَمُ. لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ أَنَّ مِفْتَاحَ إِنْقَاذِهَا سَيَكُونُ صَفْقَةً سَمَاوِيَّةً قَاسِيَةً. فَبِإِشَارَةٍ مِنْ "دِيمِيتِير"، السَّيِّدَةِ الْقَدِيمَةِ الَّتِي لَاحَتْ بِظِلٍّ مِنَ الْغَمَامِ، وَجَدَتْ نَفْسَهَا عَلَى أَعْتَابِ مُبَادَلَةٍ مَصِيرِيَّةٍ: أَنْ تَخْلَعَ رُوحَهَا الْمُعَاصِرَةَ لِتَرْتَدِيَ جِلْدَ "بِيرْسِفُون"، فَاتِنَةِ الرَّبِيعِ، وَبِالْمُقَابِلِ تُبْعَثُ الْحَيَاةُ فِي زَوَايَا مَخْبَزِهَا. لَكِنَّ الثَّمَنَ كَانَ عَظِيمًا: عَلَيْهَا أَنْ تُرَسِّيَ سُكُونَ النِّظَامِ فِي عَالَمِ الْأَرْوَاحِ السَّحِيقِ. يَا لَهُ مِنْ تَحَوُّلٍ مُدْهِشٍ! بِالْأَمْسِ كَانَتْ هَوَاجِسُهَا لَا تَتَعَدَّى تَخْمِيرَ الْعَجِينِ وَمَوَاعِيدَ الْحُبِّ الضَّائِعَةِ. وَالْيَوْمَ، بِجَسَدِ بِيرْسِفُون السَّاحِرِ، أَصْبَحَ عَلَى كَتِفَيْهَا مُهِمَّةُ إِجْلَالِ الرَّبِيعِ إِلَى الْأَبَدِيَّةِ، إِلَى ذَلِكَ الْعَالَمِ الْمُظْلِمِ الَّذِي لَا يَعْرِفُ الْفُصُولَ. وَهُنَاكَ، حَيْثُ الْخُلُودُ وَرَاءَ كُلِّ مُنْعَطَفٍ، وَفِي حَضْرَةِ مَلِكِ الظِّلَالِ الْمَهِيبِ، "حَادِس" الْوَسِيمِ، اشْتَعَلَتْ نِيرَانٌ غَرِيبَةٌ فِي قَلْبِهَا. فَكَيْفَ يُمْكِنُ لِرَبِّ الْعَالَمِ السُّفْلِيِّ، سَيِّدِ الْعَتْمَةِ وَالْقَدَرِ، أَنْ يَكُونَ ذَاتَهُ الْفَارِسَ الَّذِي طَالَمَا انْتَظَرَتْهُ رُوحُهَا فِي دُنْيَا النُّورِ؟ سُؤَالٌ يَحْتَرِقُ بِنَارِ الْأَبَدِيَّةِ، يُشْعِلُ قِصَّةَ حُبٍّ أُسْطُورِيَّةٍ وُلِدَتْ عَلَى حُدُودِ الْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ، وَيَزْرَعُ الشَّكَّ فِي قَلْبِهَا: هَلْ وَجَدَتْ لِينَا حُبَّهَا الْأَبَدِيَّ فِي مَمْلَكَةٍ لَا تَعْرِفُ إِلَّا الْخُلُودَ؟