الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

الرغبة الملتوية
A Deviorus Desire
رَغْبَةٌ شَرِهَةٌ

------------------------- الكاتبة : جاكلين بيرد ------------------------- فِي كُلِّ نَظْرَةٍ، يَغْتَسِلُ الْحِقْدُ بِالشَّوْقِ، وَيَتَسَاقَطُ الصَّمْتُ كَأَسْرَارِ اللَّيْلِ الْمَكْتُومَةِ. هُوَ الْعَدُوُّ الَّذِي أَسَرَ قَلْبَهَا، وَهِيَ الْمَرْأَةُ الَّتِي تَثْأَرُ بِالْحُبِّ وَالنَّارِ. يَرْقُصُ الِانْتِقَامُ عَلَى حَافَّةِ الشَّهْوَةِ، وَيَضِيعُ الْحَدُّ بَيْنَ الْكُرْهِ وَالْحَنِينِ. ---------- الملخص ---------- لَمْ تَكُنْ (سَافْرُون) تَتَخَيَّلُ أَنَّ رِسَالَةَ وَدَاعٍ قَصِيرَةٍ مِنْ صَدِيقَتِهَا (إِيف) سَتَظَلُّ تُطَارِدُهَا كَطَيْفٍ لاَ يَنَامُ. كَانَتْ كَلِمَاتُهَا الْأَخِيرَةُ تَخْتَبِئُ بَيْنَ السُّطُورِ، تُشْعِلُ فِي قَلْبِهَا نَارَ الْأَسْئِلَةِ وَالْمَرَارَةِ. وَعِنْدَمَا وَقَفَتْ وَجْهًا لِوَجْهِ أَمَامَ (أَلِيكْس سْتَاتِيس)، أَدْرَكَتِ الْحَقِيقَةَ الْمُؤْلِمَةَ: هَذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي دَمَّرَ حَيَاةَ أَعَزَّ صَدِيقَاتِهَا. لَكِنَّ الْقَدَرَ، بِسُخْرِيَّتِهِ الْمُعْتَادَةِ، لَمْ يَتْرُكْ لَهَا خِيَارًا. كَانَ عَلَيْهَا أَنْ تَعْمَلَ لَدَى وَالِدَتِهِ، وَأَنْ تُوَاجِهَ كُلَّ يَوْمٍ ذَلِكَ الرَّجُلَ الَّذِي تَتَمَنَّى أَنْ تَكْرَهَهُ بِقَدْرِ مَا يَجْذِبُهُ هَيْبَتُهُ وَغُمُوضُهُ إِلَيْهَا. كَانَتْ تَعْلَمُ أَنَّ اللَّعِبَ بِالنَّارِ خَطَرٌ، وَلَكِنَّهَا قَرَّرَتْ أَنْ تَخُوضَهُ حَتَّى النِّهَايَةِ. بَدَأَتْ فِكْرَةُ الْاِنْتِقَامِ تَنْمُو فِي دَاخِلِهَا... فِكْرَةٌ جَامِحَةٌ، جَرِيئَةٌ، لاَ مَكَانَ فِيهَا لِلرَّحْمَةِ. كَانَتْ تَعْلَمُ أَنَّ سِلَاحَهَا الْوَحِيدَ هُوَ أُنُوثَتُهَا، وَأَنَّ رَغَبَتَهُمْ الْمُتَبَادَلَةَ قَدْ تَكُونُ الْمَدْخَلَ إِلَى انْتِصَارِهِ... أَوْ سُقُوطِهِ. وَإِنِ اسْتَطَاعَتْ أَنْ تَدْفَعَ (أَلِيكْس) إِلَى حَافَّةِ الْهَوَسِ، فَقَدْ يَقْبَلُ بِالزَّوَاجِ مِنْهَا، وَهَكَذَا تَنَالُ انْتِقَامَهَا مِنَ الرَّجُلِ الَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ أَقْوَى مِنَ الْحُبِّ... وَأَقْسَى مِنَ الْقَدَرِ.

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع